كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول

الفصل الأول توحيد المعرفة والإثبات - انفراده عز وجل بالإرادة والمشيئة - ج: 1 - ص: 220

"فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي" ١ وَفِي حَدِيثِ "آخِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ": "فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ" ٢ وَفِيهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: "لَا أَهْزَأُ بِكَ وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَدِيرٌ" ٣. وَقَالَ: "فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي" ٤ وَقَالَ: "لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا أَحَدٌ" ٥، وَقَالَ: "إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ يَكُونَ حَوْضِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى كَذَا" ٦ وَقَالَ فِي الْمَدِينَةِ: "لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى" ٧، وَفِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ: "وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ" ٨, وَفِي حِصَارِ الطَّائِفِ، "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ٩، وَفِي قُدُومِهِ مَكَّةَ: "مَنْزِلُنَا غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ" ١٠، وَفِي قِصَّةِ بَدْرٍ: "هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ, وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ١١, وَفِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ: "إِنَّكُمْ تَأْتُونَ الْمَاءَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ١٢ وَقَالَ: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَإِنْ شَاءَ

---

١ البخاري "١٣/ ٣٩٢" في التوحيد باب قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ومسلم "١/ ١٨٠/ ح١٩٣" في الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
٢ البخاري "٢/ ٢٩٢" في الأذان في باب فضل السجود. ومسلم "١/ ١٦٣-١٦٦/ ح١٨٢" في الإيمان باب معرفة طريق الرؤية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٣ مسلم "١/ ١٧٤-١٧٥/ ح١٨٧" في الإيمان باب آخر أهل النار خروجا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
٤ البخاري "١١/ ٩٦" في الدعوات باب لكل نبي دعوة مستجابة ومسلم "١/ ١١٨ ح١٩٨" في الإيمان باب اختباء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعوة الشفاعة لأمته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٥ مسلم "٤/ ١٩٤/ ح٢٤٩٦" في فضائل الصحابة باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم من حديث أم مبشر رضي الله عنهما.
٦ رواه البيهقي في الأسماء والصفات "ص٢١٤" وإسناده على شرط الشيخين "وفيه ما بين أبلة ودمشق" من حديث أبي هريرة.
٧ البخاري "١٣/ ٤٤٧" في التوحيد، باب في المشيئة والإرادة.
٨ مسلم "٢/ ٦٦٩/ ح٩٧٤" في الجنائز، باب ما يقال عند دخول المقابر.
٩ البخاري "١٣/ ٤٤٨" في التوحيد، باب في المشيئة والإرادة.
ومسلم "٣/ ١٤٠٢-١٤٠٣/ ح١٧٧٨" في الجهاد والسير, باب غزوة الطائف.
١٠ مسلم "٤/ ٢٢٠٢-٢٢٠٣/ ح٢٨٧٣" في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه.
١٢ هي عين ماء تبوك وقد قالها -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غزوة تبوك رواه مسلم "٤/ ١٧٨٤/ ح٧٠٦" في الفضائل، باب معجزات النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من حديث رجاء بن حيوة.