للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعَالَى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} وَأَنَّهُ يَقُولُ لأهل النار: {اخْسَأُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [الْمُؤْمِنُونَ: ١٠٨] وَالْقُرْآنُ مُمْتَلِئٌ بِذَلِكَ.

وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ" ١ الْحَدِيثَ. وَفِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. فَيُنَادِي بِصَوْتٍ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ" ٢. وَفِيهِ تَعْلِيقًا عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ" ٣. وَفِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" ٤. وَفِيهِ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا أَنَا قَبَضْتُ صَفِّيَهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الْجَنَّةُ" ٥ وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ: "يَقُولُ اللَّهُ عِزَّ


١ البخاري "١٣/ ٤٧٤" في التوحيد، باب كلام الرب عز وجل.
ومسلم "٢/ ٧٠٣-٧٠٤/ ح١٠١٦" في الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة.
٢ البخاري "١٣/ ٤٥٣" في التوحيد، باب قول الله: {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} .
ومسلم "١/ ٢٠١-٢٠٢/ ح٢٢٢" في الإيمان، باب قوله: "يقول الله لآدم أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين".
٣ البخاري تعليقا "١٣/ ٤٥٣"، في التوحيد، باب {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} . ووصله البخاري في خلق أفعال العباد "ح٤٦٣" وفي الأدب المفرد "ح٩٧٠".
وهو عند أحمد في مسنده "٣/ ٤٩٥" وأخرجه الحاكم "٢/ ٤٣٧-٤٣٨ و٤/ ٥٧٤-٥٧٥" وصححه ووافقه الذهبي. والبيهقي في الأسماء "ص٧٨".
وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل قال عنه الحافظ: صدوق في حديثه لين. وجزم ابن حجر أن إسناده صالح في فتح الباري "١/ ١٧٤" وقال: وله طريق آخر أخرجها الطبراني في مسند الشاميين وتمام في فوائده ... وإسناده صالح.
٤ البخاري "٨/ ٥١٥-٥١٦" في تفسير سورة السجدة، باب {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} . ومسلم "٤/ ٢١٧٤/ ح٢٨٢٤" في الجنة وصفة نعيمها.
٥ البخاري "١١/ ٢٤١-٢٤٢" في الرقاق، باب العمل الذي يبتغى به وجه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>