للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَلَّ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ" ١. الْحَدِيثَ. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ: آخِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ: "فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشْرَةَ أَمْثَالِهَا" ٢ وَفِيهِ مِنْ كَلَامِهِ تَعَالَى مَعَ أَهْلِ الْمَوْقِفِ قَوْلُهُ تَعَالَى: "لِتَتْبَعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ" ٣. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ "أَنَا رَبُّكُمْ"، وَفِيهِ فِي بَابِ كَلَامِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ, فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ, فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبُّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ. فَيَقُولُ: أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبُّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا" ٤. وَفِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ" ٥ وَفِيهِمَا


١ تقدم وسيأتي بتمامه.
٢ البخاري "١١/ ٤١٨" في الرقاق، باب في صفة الجنة والنار، وفي التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
ومسلم "١/ ١٧٣/ ح١٨٦" في الإيمان، باب آخر أهل النار خروجا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
٣ البخاري "١٣/ ٤١٩-٤٢٠" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} .
ومسلم "١/ ١٦٣-١٦٧/ ح١٨٢" في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية. من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٤ البخاري "١١/ ٤١٥" في الرقاق، باب صفة الجنة والنار وفي التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة "١٣/ ٤٨٧".
ومسلم "٤/ ٢١٧٦/ ح٢٨٢٩" في صفة الجنة ونعيمها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة.
٥ البخاري تعليقا "١٣/ ٤٩٩" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} من حديث أبي هريرة.
ورواه أحمد "٢/ ٥٤٠" وابن ماجه "٢/ ١٢٤٦/ ح٣٧٩٢" في الأدب، باب فضل الذكر. والبغوي في شرح السنة "٥/ ١٣/ ح١٢٤٢".
كلهم من طريق الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن أم الدرداء عن أبي هريرة مرفوعا.
ورواه البخاري في خلق أفعال العباد "ح٤٣٦" وابن حبان "موارد ٢٣١٦". من طريق الأوزاعي عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>