للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مُطِرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِي" ١. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, فِي ذِكْرِ طَيِّ اللَّهِ تَعَالَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ, وَفِيهِ: "ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ" ٢ الْحَدِيثَ. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ كَيْفَ سَمِعْتَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: "يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيَقُولُ تَعَالَى: أَعَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ, وَيَقُولُ: أَعَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ, فَيُقَرِّرُهُ, ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ" ٣ وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ, فَيَقُولُ: قد أردت منك أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَلَّا تُشْرِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَا أُدْخِلُكَ النَّارَ- فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ" ٤. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا وَمَالًا وَوَلَدًا وَسَخَّرْتُ لَكَ الْأَنْعَامَ وَالْحَرْثَ وَتَرَكْتُكَ تَرَأْسُ وَتَرَبَّعُ, فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ يَوْمَكَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا, فَيَقُولُ لَهُ: الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي" رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ, وَمَعْنَى قَوْلِهِ: " الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي" الْيَوْمَ أَتْرُكُكَ فِي الْعَذَابِ ا. هـ.٥.

وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ قَالَتْ: وَلَكِنْ


١ البخاري "٢/ ٣٣٣" في الآذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم وفي التوحيد باب يريدون أن يبدلوا كلام الله.
ومسلم "١/ ٨٣/ ح٧١" في الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بنوء كذا.
٢ تقدم ذكره.
٣ البخاري "١٣/ ٤٧٥" في التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
ومسلم "٤/ ٢١٢٠/ ح٢٧٦٨" في التوبة، باب توبة القاتل وإن كثر قتله.
٤ تقدم ذكره.
٥ مسلم "٤/ ٢٢٧٩/ ح٢٩٦٨" في الزهد والرقائق، والترمذي "٤/ ٦١٩/ ح٢٤٢٨" في صفة القيامة باب ما جاء في العرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>