للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ١. وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ, وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا" رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا ابْنُ مَاجَهْ٢. وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ وَهُوَ يَقُولُ: "إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ, أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ, إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ٣. وَعَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ, رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالثَّلَاثَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَلَفْظُهُ: نَهَى أَنْ تُجَصَّصَ الْقُبُورُ وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهَا وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا وَأَنْ تُوطَأَ٤. وَفِي لَفْظِ النَّسَائِيِّ: نَهَى أَنْ يُبْنَى عَلَى الْقَبْرِ أَوْ يُزَادَ عَلَيْهِ أَوْ يُجَصَّصَ أَوْ يُكْتَبَ عَلَيْهِ٥. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ, رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ٦. وَلِلتِّرْمِذِيِّ


١ مسلم "٢/ ٦٦٨/ ح٩٧٢" في الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبور والصلاة عليها.
وأبو داود "٣/ ٢١٧/ ح٣٢٢٩" في الجنائز، باب كراهية القعود على القبر. والترمذي "٣/ ٣٦٧/ ح١٠٥٠" في الجنائز، باب ما جاء في كراهية المشي على القبور. والنسائي "٢/ ٦٧" في القبلة، باب النهي عن الصلاة إلى القبر.
٢ البخاري "١/ ٥٢٨، ٥٢٩" في الصلاة، باب كراهية الصلاة في المقابر، وفي التطوع، باب التطوع في البيت.
ومسلم "١/ ٥٣٨/ ح٧٧٧" في صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته.
وأبو داود "٢/ ٦٩/ ح١٤٤٨" في الصلاة، باب في فضل التطوع.
والترمذي "٢/ ٣١٣/ ح٤٥١" في الصلاة، باب ما جاء في فضل التطوع في البيت.
والنسائي "٣/ ١٩٧" في صلاة الليل، باب الحث على الصلاة في البيوت, والفضل في ذلك.
٣ مسلم "١/ ٣٧٧، ٣٧٨/ ح٥٣٢" في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد.
٤ مسلم "٢/ ٦٦٧/ ح٩٧٠" في الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه, وأبو داود "٣/ ٢١٦/ ح٣٢٢٥" في الجنائز, باب في البناء على القبر, والترمذي "٣/ ٣٦٨/ ح١٠٥٢" في الجنائز، باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها, والنسائي "٤/ ٨٦" في الجنائز، باب الزيادة على القبر، وباب البناء على القبر، وباب تجصيص القبور.
٥ النسائي "٤/ ٨٦" في الجنائز، باب البناء على القبر.
٦ أبو داود "٣/ ٢١٨/ ح٣٢٣٦" في الجنائز، باب في زيارة النساء للقبور، والترمذي "٢/ ١٣٦/ ح٣٢٠" في الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجد, والنسائي "٤/ ٩٤، ٩٥" في الجنائز، باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور، وابن ماجه.
ولم أجده عند ابن ماجه إلا باللفظ الآتي وهو "زوارات" من حديث ابن عباس "١/ ٥٠٢/ ح١٥٧٥" في الجنائز, باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور.
وفي سنده أبو صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب وهو ضعيف, والحديث صحيح لشاهده الآتي دون الزيادة: "والمتخذين عليها المساجد والسرج" مع بيان المفارقة بين قوله: زوارات وزائرات. انظر في أحكام الجنائز للعلامة الألباني "ص١٨٦، ١٨٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>