يحيى الشامي، فدقَّ الباب وقال: المرُّوذي هاهنا؟ وكان المرُّوذي كره أن يعلم موضعه، فوضع مُهَنَّأُ بن يحيى أُصبعه في راحته وقال: ليس المرُّوذي هاهنا، وما يصنع المرُّوذي هاهنا؟ فضحك أحمد ولم ينكر ذلك.
قال أبو علي الحسين بن عبد اللَّه الخرقي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أحللت المعتصم من ضربي.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٨٥
قال محمد بن إبراهيم الصرام: ثنا إبراهيم بن إسحاق: أن المتوكل أخذ العلوي الذي سعى بأبي عبد اللَّه إلى السلطان وأرسله إلى أبي عبد اللَّه ليقول فيه مقالة للسلطان، فعفا عنه وقال: لعله يكون له صبيان يحزنهم قتله.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٨٥
قال حنبل: صليت بأبي عبد اللَّه العصر، فصلى معنا رجل يقال له: محمد ابن سعيد الختلي، فقال لأبي عبد اللَّه: يا أبا عبد اللَّه، نهيت عن زيد ابن خلف أن يُكلم؟ فقال أبو عبد اللَّه: كتب إليّ أهل الثغر يسألونني عن أمره فأخبرتهم بمذهبه وبما أحدث، وأمرتهم أن يُجالسوه.
فاندفع الختلي على أبي عبد اللَّه فقال: واللَّه لأردنك إلى محبسك، ولأَدقَّنَّ أَضلاعك ضلعًا ضلعًا. .، في كلام كثير، فقال لي أبو عبد اللَّه: لا تكلمه ولا تجبه بشيءٍ، فما رد عليه أحد منا كلمة، فأخذ أبو عبد اللَّه نعليه وقام فدخل وقال: مر السكان أن لا يكلموه ولا يردوا عليه شيئًا، فما زال يصيح، ثم خرج، فصار على حِسْبَة العسكر ومات بالعسكر.
قال المروذي: سمعت أبا بكر بن حماد المقرئ قال: حدثني أبو ثابت الخطاب، قال: حدثني بلال الآجري قال: صحبت أبا عبد اللَّه ونحن راجعون من الجامع فذكرت أبا حنيفة، فقال بيده هكذا ونفضها، فقلت: