للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان بول أبي حنيفة أكثر من ملء الأرض مثلك، فنظر إليّ ثم قال: سلام عليكم.

فلما كان في السحر بكَّرتُ إليه فقلتُ: يا أبا عبد اللَّه، إن الذي كان مني كان على غير تعمُّد، فأنا أحب أن تجعلني في حل؛ فقال: ما زالت قدماي من مكانهما حتى جعلتك في حل.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٨٦

قال إبراهيم الحربي: كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وفِّق للأدب، وسُدِّد بالحلم، ومُلِيءَ بالعلم، أتاه رجل يومًا فقال له: عندك كتاب زندقة؟ فسكت ساعة ثم قال له: إنما يحرز المؤمن قبره.

وقال له رجل: يقولون: إنك لم تسمع من إبراهيم بن سعد، فسكت.

وكنا يومًا عند داود بن عمرو فقال له داود: يا أبا عبد اللَّه كيف أكلك؟ كيف نومك؟ كيف جماعك؟ فقال له أحمد: ليس أنا بحصور ولا روحاني، ولم يزده على ذلك.

"المناقب" ص ٢٨٧، "الآداب الشرعية" ٢/ ٨، "الجوهر المحصل" ص ١٧.

قال عبد اللَّه: قال أبو سعيد بن أبي حنيفة المؤدب: كنت آتي أباك فربما أعطاني الشيء وقال: أعطيتك نصف ما عندنا، فجئت يومًا فأطلت القعود، فخرج ومعه أربعة أرغفة فقال: يا أبا سعيد هذا نصف ما عندنا.

فقلت: يا أبا عبد اللَّه هذِه الأرغفة أحب إلي من أربعة آلاف من غيرك.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٠٥، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢١٨

قال يحيى بن هلال الوراق: جئت إلى محمد بن عبد اللَّه بن نمير فشكوت إليه، فأخرج إلي أربعة دراهم أو خمسة دراهم، وقال: هذا نصف ما أملك.

وجئت مرة إلى أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل فأخرج إليَّ أربعة دراهم وقال: هذِه جميع ما أملك.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٠٦

قال هارون المستملي: لقيت أحمد فقلت: ما عندنا شيء، فأعطاني خمسة دراهم وقال: ما عندنا غيرها.

"المناقب" ص ٣٠٦، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>