للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له: يا أبا عبد اللَّه، صالح وحبك له، فقال: يا أبا محمد واللَّه لقد كان أعز الخلق عليَّ وأي شيءٍ أردت له إلا ما أردت لنفسي، فقلت له: يا أَبَت ومن رأيت أنت أو من لقيت قوي على ما قويت أنت عليه؟ قال: وتحتج عليَّ.

قال صالح: ثم كتب أبي رحمه اللَّه إلى يحيى بن خاقان، يسأله ويعزم عليه أن لا يعيننا على شيء من أرزاقنا ولا يتكلم فيه، فبلغني فوجهت إلى القيم لنا وهو أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو، وقد كنت قلت له: يا أبت إنه يكبر عليك وقد عزمت إذا حدث أمر أخبرتك به، فلما وصل رسوله بالكتاب إلى يحيى أخذه من صاحب الخبر، فأخذت نسخته ووصلت إلى المتوكل. فقال لعبد اللَّه: كم من شهر لولد أحمد بن حنبل؟ فقال: عشرة أشهر. قال: تحمل الساعة إليهم أربعين ألف درهم من بيت المال صحاحًا ولا يعلم بها، فقال يحيى للقيم: أنا أكتب إلى صالح وأعلمه. فورد علي كتابه، فوجهت إلى أبي أعلمه، فقال الذي أخبره: أنه سكت قليلا وضرب بذقنه ساعة ثم رفع رأسه؛ فقال: ما حيلتي إذا أردت أمرًا، وأراد اللَّه عز وجل أمرًا.

"السيرة" لصالح ص ١٠٧ - ١١٠

قال الميموني: سُئل أحمد بن حنبل: حدثنا بحديث عبد القيس عن القطيعاء؛ فقال: سلوا بعض أصحاب الغريب، فإني أكره أن أتكلم في قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالظن فأخطيء.

"العدل" رواية المروذي وغيره (٤١٣)

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: اليوم الذي لا يكون عندي فيه قطعة أفرح.

"مسائل ابن هانئ" (٢٠١٠)

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- وذكر أخلاق الورعين- فقال: أسأل اللَّه أن لا يمقتنا، أين نحن من هؤلاء! ؟

"الورع" للمروذي (١)

قال المروذي: وقيل لأبي عبد اللَّه: هل للورع حد يعرف؟ فتبسم، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>