للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أعرفه.

"الورع" للمروذي (٢)

قال المروذي: قال أبو عبد اللَّه: كأنك بالموت وقد فرق بيننا، ما أعدل بالفقر شيئا، أنا أفرح إذا لم يكن عندي شيء، إني لأتمنى الموت صباحًا ومساءً، أخاف أن أفتن في الدنيا.

"الورع" للمروذي (٧)

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أنفقت على هذا المخرج خمسة وستين درهمًا بدين، وإنما لي فيه ربع الكراء.

قلت: فلم لا تدع عبد اللَّه ينفق عليه؟ قال: كرهت أن يفسد علي الدراهم.

"الورع" للمروذي (١٤٨)

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول لشجاع بن مخلد: يا أبا الفضل، إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.

"الورع" للمروذي (٢٤٥)

قال المرّوذي: ذكرت لأبي عبد اللَّه الفضل وعريه، وفتح الموصلي وعريه وصبره، فتغرغرت عينه، وقال: رحمهم اللَّه، كان يقال: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.

"الورع" للمروذي (٢٦٧)

قال المرّوذي: وقال لي أبو عبد اللَّه يوما: إني لأفرح إذا لم يكن عندي شيء، وجاءه ابنه الصغير بعقب هذا الكلام فطلب منه، فقال: ليس عند أبيك قطعة، ولا عندي شيء.

"الورع" للمروذي (٢٨٠)

قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قد تفكرت في هذِه الآية {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: ١٣١] ثم قال: تفكرت في رزقهم، وأشار نحو العسكر، وقال: رزق يوم فيوم خير، وقال أبو عبد اللَّه يومًا: أخاف أن أفتن بالدنيا كم بقي من عمري، الذي مضى أكثر، لي اليوم ست وسبعون سنة ما تلبست لهم بشيء، وعامة أصحابي قد كتبوا أنفسهم في الغارمين، أنا في كل نعيم.

"الورع" للمروذي (٤٠٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>