للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد دار معنا في الدرب يأخذ منها درهما بحق ميراثه، فاحتاجت إلى نفقة فأصلحها ابنه عبد اللَّه، فترك أبو عبد اللَّه الدرهم الذي كان يأخذه وقال: قد أفسده علي (١).

"طبقات الحنابلة" ١/ ٢٤، "المناقب" ص ٣٣٢، "المقصد الأرشد" ١/ ٦٨

قال حنبل: وكان ربما استعار الشيء من منزلنا ومنزل ولده، فلما صار إلينا من مال السلطان ما صار، امتنع من ذلك حتى لقد وصف له في علته قرعة تشوى ويؤخذ ماؤها، فلما جاءوا بالقرعة قال بعض من حضر: اجعلوها في تنور صالح فإنهم قد خبزوا. فقال بيده لا، وأبى أن يوجه بها إلى منزل صالح. قال حنبل: ومثل هذا كثير.

"طبقات الحنابلة" ١/ ٢٤، "السير" ١١/ ٢٧٢، "المقصد الأرشد" ١/ ٦٨

قال المرُّوذي: كان أبو عبد اللَّه إذا ذكر الموت، خنقته العبرة، وقال: سمحت أبا عبد اللَّه يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فما اشتهيه، فإذا ذكرت الموت وإن علي كل شيء.

"طبقات الحنابلة" ١/ ٢٧، "تاريخ دمشق" ٥/ ٣٢٤، "المناقب"، لابن الجوزي ص ٣٥٥، "سير أعلام النبلاء"، ١١/ ٢١٥، ٣٠٥، "المقصد الأرشد" ١/ ٦٨

قال إسماعيل بن حرب: أحصي ما ردَّ أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل حين جيء به إلى العسكر فإذا هو سبعون ألفًا.

"طبقات الحنابلة" ١/ ٢٧، "المناقب" ص ٣٠٠

قال محمد بن عبيد اللَّه المنادي: قال لي أحمد بن حنبل: أنا أذرع هذِه الدار التي أسكنها وأخرج الزكاة عنها في كل سنة، أذهب في ذلك إلى قول عمر بن الخطاب في أرض السواد.

"طبقات الحنابلة" ١/ ٢٧، "المناقب" لابن الجوزي ص ٣٢٧، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣١٩


(١) قال صاحب "الطبقات": إنما تورع مِنْ أخذِ حقه من الأجرة؛ خشية أن يكون ابنه أنفق على الدار مما يصل إليه من مال الخليفة، فاعتذروا للحاجة، فهجرهم شهرًا لأخذ العطاء. "الطبقات" ١/ ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>