فقال لها: ومن يأكله؟ فلم يأكل منه شيئًا -يعني: بيت صالح ولده.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣٠
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه وقال لي ونحن في موضع: {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}[إبراهيم: ٤٥]، ثم قال: قد سكنَّا، قال: أو نحن فيها؟
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣١
قال ابن هانئ: بعثني أبو عبد اللَّه مرة بقطع ثلاثة، أو أربعة، فقال: اشتر بهذِه أبزارًا للقدر، ودفع إلي قطعة أخرى على حدة فقال: اشتر بهذِه أيضًا أبزارا ولا تخلطه، فاختلط، فجئت به فأخبرته أنه اختلط، فقال لي: رده وخذ القطع. فرددته وأخذت القطع، فطرحها في دراهم الجاربة لما اشتبه عليه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣١
قال ابن هانئ: أعطاني أبو عبد اللَّه يومًا قطعة فقال: اشتر لي بهذِه القطعة باقلاء وماءَه، وأعطتني أيضا حسن أم ولده قطعة فقالت: اشتر لي بهذِه القطعة أيضا باقلاء، فقال: اشتر للصبيان زيتًا وباقلاء، ففضل حبة أو حبتان من قطع الصبيان، فقلت لصاحب الباقلاء: أعطني به زيتًا فصببته على الباقلاء الذي أخذته لأبي عبد اللَّه، فلما جئت به وضعته بين يديه، فنظر أثر الزيت فقال لي: ما هذا؟ فقلت: فضل من قطع الصبيان حبة فصببت لك بها زيتًا.
فقال: ارفع يا أحمق ومن أمرك بهذا؟ متى تعقل. ولم يأكله.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣١
قال محمد بن علي السمسار: سمعت أبا عبد اللَّه يقول لإسحاق بن إبراهيم النيسابوري: خذ من أم علي -يعني: ابنة أبي عبد اللَّه- ما تعطيك، فدخل وخرج ومعه دجاجة، فخرجنا جميعا، فقلت لإسحاق: ما قالت لك؟ قال: قالت: أبي يريد أن يحتجم وليس معه شيء، فقال لي: أعط إسحاق الدجاجة يبيعها فإني محتاج إلى الحجامة، فصرنا بها إلى السوق