للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد بن محمد المُسَيِّبي: قلت لأبي عبد اللَّه: إني أحب أن آتيك فأسلم عليك، ولكني أخاف أن يكره الرجل (١)، فقال: إنا لنكره ذلك.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥١

قال المرُّوذي: ذكرت لأبي عبد اللَّه عبد الوهاب على أن يلتقيا.

فقال: أليس قد كره بعضهم اللقاء؟ وقال: يتزين لي وأتزين له، كفى بالعزلة علما، الفقيه الذي يخاف اللَّه.

وقال: لقد استرحت، ما جاءني الفرج إلا منذ حلفت أن لا أحدث، وليتنا نترك، الطريق ما كان عليه بشر بن الحارث.

وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: أريد النزول بمكة ألقي نفسي في شعب من تلك الشعاب حتى لا أعرف.

وقال: قال لي أبو عبد اللَّه: قل لعبد الوهاب: اخمل ذكرك، فإني قد بليت بالشهرة، إني أتمنى الموت صباحا ومساء.

وسمعته يقول: لو وجدت السبيل إلى الخروج لم أقم في هذِه المدينة، ولخرجت منها حتى لا أذكر عند هؤلاء ولا يذكروني.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥١ - ٣٥٣، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢١٦، ٢٢٦، ٣٠٥

قال إسحاق بن إبراهيم بن يونس: رأيت أحمد بن حنبل وقد صلى الغداة، فدخل منزله، وقال: لا تتبعوني مرة أخرى. وكان يمشي وحده متواضعًا.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٣، "الآداب الشرعية" ٢/ ٨

قال محمد بن الحسن بن هارون: رأيت أبا عبد اللَّه إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٣، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٢٦

قال عبد اللَّه: كان أبي إذا خرج يوم الجمعة لا يدع أحدًا يتبعه، وربما


(١) في نسخة: أن تكره الرحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>