وقف حتى ينصرف الذي يتبعه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٣
قال ابن هانئ: رأيت أحمد بن حنبل يمشي وحده متواضعا.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٣
قال المرُّوذي: أدخلت إبراهيم الحصري على أبي عبد اللَّه -وكان رجلًا صالحا- فقال: إن أمي رأت لك كذا وكذا، وذكرت الجنة.
فقال: يا أخي، إن سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا، وخرج سهل إلى سفك الدماء، وقال: الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره.
"المناقب"، لابن الجوزي ص ٣٥٥، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٢٧، "الآداب الشرعية" ٣/ ٤٣٦
قال المرُّوذي: سمعت أبا حازم يقول: كنت عند أبي عبد اللَّه فأتاه رجل شيخ فقال: يا أبا عبد اللَّه، مررت بقوم فذكروك فقالوا: أحمد بن حنبل من خير الناس، فما اكترث لذلك.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٥
قال المرُّوذي: وأراد أبو عبد اللَّه أن يبول في مرضه الذي مات فيه فدعا بطست فجئت به، فبال دما عبيطًا، فأريته عبد الرحمن المتطبب فقال: هذا رجل قد فتت الغم -أو قال الحزن- جوفه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٥
قال المرُّوذي: دخلت على أحمد يوما فقلت: كيف أصبحت؟
فقال: كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرض، ونبيه يطالبه بأداء السنة، والملكان يطالبانه بتصحيح العمل، ونفسه تطالبه بهواها، وإبليس يطالبه بالفحشاء، وملك الموت يطالبه بقبض روحه، وعياله يطالبونه بالنفقة؟
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٥، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٢٧
قال المرُّوذي: دخلت موضعًا وأبو عبد اللَّه متوكئ عليَّ، فاستقبلتنا امرأة بيدها طنبور مكشوف، فتناولته منها فكسرته وجعلت أدوسه، وأبو عبد اللَّه واقف منكس الرأس إلى الأرض، فلم يقل شيئًا، وانتشر أمر الطنبور.
فقال أبو عبد اللَّه: ما علمت بهذا، ولا علمت أنك كسرت طنبورًا