قال جعفر بن أحمد المؤدب: رأيت بشر بن الحارث يصلي بعد الجمعة أربعا، لا يفصل بينهن بسلام ورأيت أحمد بن حنبل يصلي بعد الجمعة ست ركعات، ويفصل في كل ركعتين.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٦٠
قال أبو بكر بن عنبر الخراساني: تبعت أحمد بن حنبل يوم الجمعة إلى مسجد الجامع، فقام عند قبة الشعراء يركع، وكان يتطوع ركعتين ركعتين، فمر بين يديه سائل فمنعه منعًا شديدًا، فأراد السائل أن يمر بين يديه فقمنا إلى السائل فنحيناه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٦١
قال عبد اللَّه: لما قدم أبو زُرْعة نزل عند أبي، فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت اليوم غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.
"المناقب" ص ٣٦١، "سير أعلام النبلاء" ٢٢٨/ ١١
قال عبد اللَّه: كنت أسمع أبي كثيرًا يقول في دبر صلاته: اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصن وجهي عن المسألة لغيرك. فقلت له: أسمعك تكثر من هذا الدعاء، فعندك فيه أثر؟ قال: فقال لي: نعم، كنت أسمع وكيع بن الجراح كثيرًا يقول هذا في سجوده، فسألته كما سألتني فقال: كنت أسمع سفيان الثوري يقول هذا كثيرًا في سجوده، فسألته فقال: كنت أسمع منصور بن المعتمر يقوله.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٦٥
قال محمد بن يعقوب الصفار: كنا عند أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل فقلنا: ادع اللَّه لنا. فقال: اللهم إنك تعلم أنا نعلم أنك لنا على أكثر مما نحب، فاجعلنا لك على ما تحب، قال: ثم سكت ساعة فقيل: يا أبا عبد اللَّه، زدنا.
فقال: اللهم إنا نسألك بالقدرة التي قلت للسموات والأرض {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}[فصلت: ١١] اللهم وفقنا لمرضاتَك، اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك، ونعوذ بك من الذل إلا لك، اللهم لا تكثر علينا فنطغى، ولا تقلل علينا فننسى، وهب لنا من رحمتك وسعة من رزقك ما يكون بلاغنا