البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى بن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون، فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟ فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وأيش يصنع عند يزيد بن هارون؟ ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٣٣٩)
قال عبد اللَّه: قال أبي: مات مالك بن أنس سنة تسع وسبعين، وحماد ابن زيد سنة تسع وسبعين، وهي السنة التي طلبت فيها الحديث. قال أبي: ولي يومئذ ست عشرة سنة، انصرفنا من عند هشيم في آخر كتاب الجنائز قالوا: مات حماد بن زيد. ومات هشيم سنة ثلاث وثمانين، وخرجت إلى الكوفة بعد موته في سنة ثلاث وثمانين. وسمعت من عبد السلام بن حرب ومطلب بن زياد وعمر بن عبيد وابن إدريس وحفص ومشيخة أيضًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٦٤٦)، (٤٦٤٧)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي هذا الكلام فأقر به وبعضه سمعته من أبي سماعا، قال: أول سنة قدمت البصرة في أول رجب سنة ست وثمانين وحج معتمر فيها ورجع فمات بعدما قدم بيسير في سنة سبع، واعتقل لسان بشر بن المفضل قبل أن نخرج، ومات في سنة ست وثمانين ومائة، ومات زياد بن الربيع قبل أن نخرج، وخرجنا في رمضان في سنة ست وثمانين ومائة. وقدمت السنة الثانية في سنة تسعين أقمنا على غندر، وكنا نختلف إلى عبد الرحمن وإلى ابن أبي عدي، وقد مات ابن سواء وأبو عبد الصمد ومرحوم. وقدمت في السنة الثالثة في سنة أربع وتسعين في ذي القعدة فأقمت على يحيى بن سعيد إلى سنة خمس، فأقمت بقية ذي القعدة وذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر. وخرجت في جمادى الأولى في آخرها، وقد مات محمد بن جعفر غندر وابن أبي عدي