قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين وأبو بكر هاهنا -يعني: ابن عياش- وقد خضب، وهو ابن خمس وأربعين سنة وكنت أَراه في المسجد الجامع، ثم قدم بغداد فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه هاهنا نحوًا من ستمائة، سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أَبي بكر بن عياش.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢
قال أحمد بن منيع: مر أَحمد بن حنبل جائيًا من الكوفة، وبيده خريطة فيها كتب، فأَخذت بيده فقلت: مرة إِلى الكوفة، ومرة إِلى البصرة، إِلى متى! إذا كتب الرجل ثلاثين ألف حديث لم يكفه؟ فسكت. ثم قلت: ستين ألف، فسكت. فقلت: مائة ألف.
فقال: حينئذ يعرف شيئًا. قال أَحمد بن منيع: فنظرنا فإذا أَحمد كتب ثلاثمائة ألف عن بَهْز بن أَسد وعفان، وأَظنه قال: وروح بن عبادة.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢
قال عبد اللَّه: قال أبي: ذهبت إِلى إبراهيم بن عقيل وكان عسرًا لا يوصل إليه، فأقمت على بابه باليمن يومًا أَو يومين حتى وصلت إليه. فحدثني بحديثين وكان عنده أحاديث وهب عن جابر فلم أَقدر أَن أَسمعها من عسره، ولم يحدثنا بها إسماعيل بن عبد الكريم، لأنه كان حيا، فلم أسمعها من أَحد.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٣
قال خُشْنَام بن سعد: قلت لأَحمد بن حنبل: أَكان يحيى بن يحيى إماما؟ قال: كان يحيى بن يحيى عندي إماما، ولو كانت عندي نفقة لرحلت إلى يحيى بن يحيى.