قال بشر بن الحارث: ما أظن حياة أحمد إلا أمانًا لأهل الأرض، وخاصة أهل بغداد، فإذا مر أحمد استوت الأقدام.
"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٢١
قال سيار الضرير: لقد قام هذا الرجل -يعني: أحمد بن حنبل- مقام النبيين والصديقين.
"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٢٢
قال أبو بكر الأثرم: كان أصحابنا يرون مقام أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل في المحنة، كمقام أبي بكر الصديق في الرّدة.
"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٣٧
قال أبو زرعة: إني لأجد لدعاء أحمد في نفسي بركة وخيرًا، وإن كنت منه بعيدًا.
"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٣٩
قال علي بن أحمد بن جعفر: حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، فذكر أبا عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل رحمه اللَّه، فقال أبو خليفة: على أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل رضوان اللَّه، فهو إمامنا، ومن نقتدي به، ونقول بقوله، الداعي للعلم، المتقن لروايته، الصادق في حكايته، القيم بدين اللَّه، المبين عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إمام المسلمين، والناصح لإخوانه من المؤمنين.
فقال له الرجل: يا أبا خليفة ما تقول في قوله: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق؟ قال: صدق واللَّه في مقالته، وقمع كل بدعي بمعرفته، قوله الصواب، ومذهبه السداد، هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدى به في جميع الأفعال.
فقال له الرجل: يا أبا خليفة فمن قال: القرآن مخلوق؟
قال: ذلك رجل مبتاع، العنه ديانةً، واهجره تقربًا إلى اللَّه عز وجل، بذلك قام أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- مقامًا لم يقمه أحد من المتقدمين