يا أحمد الحبر الذي وارى الثرى ... وبه الشتات من الجميع جميعُ
أروى محلتَكَ السماءُ وجادها ... دِيَمُ الخريف وصَيِّفٌ وربيعُ
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٠ - ٥٢٢، "الجوهر المحصل" ص ١٤٩، "المنهج الأحمد" ١/ ١٢٦
قال أحمد بن المبارك: سمعت علي بن حجر يقول -ونعى إليه أحمد بن حنبل رجل يقال له إبراهيم- فقال علي بن حجر:
نعى لي إبراهيم أورع عالم ... سمعت به من معدم ومُخَوَّل
إماما على قصد السبيل وسنة ... النبي أمين اللَّه آخر مرسل
فقلت وفاض الدمع مني بأربع ... على النحر فيضا كالجمان المفصل
سلام عديد القطر والنجم والثرى ... على أحمد البر التقي ابن حنبل
ألا فتأهب للمنايا فإنما الـ ... ـبقاء قليل بعده لك أيْ علي
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٢
قال عبد السلام بن علي: أنشدنا أبو مُزاحم الخاقاني:
جزى اللَّه ابن حنبل التقيَّا ... عن الإسلام إحسانًا هنيَّا
فقد أعطاه إذ صبر احتسابا ... على الأسواط إيمانا قويَّا
هو الورع الذي امتحنوه قدما ... فألفوه عليما لا غبيا
وجاءَ بصادق الآثار حتى أقام ... بذلك الدِّين الرضيا
حبا المتوكل السني بدْءًا ... وعودًا أحمد المال السنيا
فآثر أحمد الإقلال زهدا ... على الدنيا وكان بها سخيا
فأحمد جامع ورعا وزهدا ... وعلمًا نافعًا حبرا تقيا
وأحمد كان للفتوى إماما ... رضًا للمسلمين معًا وقيَّا
وأحمد محنة للناس طرا ... نَمِيز به المعوج والسويا
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٣، "الجوهر المحصل" ص ١٤٩
قال عبد السلام بن علي: أنشدنا أبو مُزاحم الخاقاني: