شَفَى اللَّه منه بالخليفة جعفر ... خليفتنا ذي السنة المتوكل
وجامع أهل الدّين بعد تشتُّت ... وفارى رءُوسَ المارقين بمقصَل
أطال لنا ربُّ العباد بقاءه ... سليما من الأهواء غيرَ مبدِّل
وبوأه بالنصر للدين جنةً ... يجاور في روضاتها خيرَ مُرسَل
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٣ - ٥٢٥، "المنهج الأحمد" ١/ ١٢٣
قال محمد بن ناصر: أنشدنا جعفر بن أحمد السراج لنفسه في الإمام أحمد:
سقى اللَّه قبرًا فيه ابن حنبلٍ ... من الغيث وَسْمِيًّا على إِثرِهِ ولي
على أن دمعي فيه ريُّ عظامه ... إذا فاض، ما لم يَبْلَ منها وما بَلِي
فللَّهِ ربّ الناس مذهب أحمد ... فإنَّ عليه ما حَيِيتُ مُعَوَّلي
دَعَوْه إلى خَلْق القُرَان كما دَعَوْا ... سواه فلم يَسْمَعْ ولم يتأَوَّلِ
ولا رده ضربُ السياط وسَجْنُه ... عن السنة الغراءِ والمذهب الجَلِي
ولما يزدهم والسياطُ تَنُوشُه ... فشَلَّتْ يمينُ الضارب المتبتل
على قوله: القرآن -وليشهد الورى- ... كلامُك يا رب الورى كيفما تُلي
فمن مُبْلِّغ أصحابَه أنني به ... أفاخر أهل العلم في كل محفل
وألقى به الزهادَ كلَّ مطلِّقٍ ... من الخوف دنياه طلاقَ التبتُّلِ
مناقبه إن لم تكن عالمًا بها ... فكشف طروس القوم عنهن واسأَل
لقد عاش في الدنيا حميدًا موفقًا ... وصار إلى الأُخرى إلى خير منزل
وإني لراجٍ أن يكون شفيعَ مَنْ ... تولاه من شيخ ومن مُتَكَهَّلِ
ومن حَدَثٍ قد نَوَّرَ اللَّه قلبَه ... إذا سألوا عن أصله قال: حَنْبَلِي
"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٥، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ٢٠٨، "المنهج الأحمد" ١/ ١٢٣
قال عبد الملك بن أبي القاسم الكَرُوخِي: أنشدنا أبو إسماعيل عبد اللَّه بن محمد الأنصاري في مدح أحمد بن حنبل: