للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإمامِي القوَّامُ للَّه الذي ... دَفَنُوا حميدَ الشأن في بَغْدَانَ

جَمَعَ التُّقَى والزهد في دنياهم ... والعلم بعد طهارة الأردانِ

خَصِمُ النبي وصَيْرَفيُّ حديثه ... ومفلِّق أعرافها بمعانِ

حَبْرُ العراق، ومحنةٌ لذوي الهوى ... يدري ببغضته ذَوُو الأضغانِ

عَرَفَ الهدى فاجتاب ثوبي نُصْرة ... وسخا بمهجت على عِرْفان

عُرضَتْ له الدنيا فأعرض سالمًا ... عنها كفعل الراهب الخُمْصانِ

هانت عليه نفسُه في دينه ... ففدى الإمامُ الدينَ بالجثمان

للَّه ما لَقِيَ ابن حنبل صابرًا ... عزمًا وينصره بلا أعوانِ

أنا حنبليٌّ ما حييتُ فإن أَمُتْ ... فوصيتي ذا كم إلى إخوانِي

"المناقب" لابن الجوزي ص ٥٢٦

قال يحيى بن محمد العنبري: أنشدنا أبو عبد اللَّه البوسندي في أحمد بن حنبل:

إنَّ ابن حنبلَ إن سألتَ إمامُنَا ... وبه الأئمةُ في الأنامِ تمسَّكوا

حَذْوَ الشراكِ على الشراكِ وإنَّما ... يحذو المثالَ مثالُهُ المستمسكُ

خلف النبيَّ محمدًا بعدَ الأُلي ... خَلَفوا الخلائفَ بعدهُ واستهلكوا

"البداية والنهاية" ١٠/ ٧٨٧

قال جمال الدين الصرصري:

ألذُّ وأحلى من شَمُولٍ وشمألِ ... وأليقُ من ذكرى حبيبٍ ومنزل

وأطيبُ من مِسْكٍ تَضَوَّعَ نَشْرُه ... ونَدَّ وكافورٍ ومن عَرْفِ مَنْدِل

وَأحسنُ من روضٍ تفتَّقَ نَوْرُه ... على حَافتي ماءِ الغديرِ المُسَلسَل

ثناءٌ على الرحمنِ من نثرِ ناظمٍ ... مجيدٍ على عِقدِ الإمام ابن حنبل

حَوى أَلْفَ أَلْفٍ مِنْ أَحَادِيثَ أُسْنِدَتْ ... وَأَثْبَتَهَا حِفْظًا بِقَلْبٍ مُحَصّلِ

أَجَابَ عَلَى سِتِّينَ أَلْفَ قَضِيَّةٍ ... بِأَخْبَرِنَا لا مِنْ صَحَائِفِ نُقَّلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>