قال موسى بن هارون: يقال إن أحمد بن حنبل لما مات مُسِحَت الأمكنة المبسوطة التي وقف الناس عليها للصلاة عليه، فحُزِر مقادير الناس بالمساحة على التقدير ستمائة ألف وأكثر، سوى ما كان في الأطراف والحوالي والسطوح والمواضع المتفرقة، أكثر من ألف ألف.
قال أحمد بن الحسن المَقَانِعي: قال أبي: كنت ببغداد وأنا في بستان لصديق لي -وأنا وحدي- فإذا بشيخ وشاب وعليهما طمران من شعر فسلمت عليهما. وقلت لهما: أراكما من غير هذا البلد. قالا: نعم نحن من جبل اللكام حضرنا جنازة أحمد بن حنبل، وما بقي أحد من الأولياء إلا شاهد هذا المكان.