وباختلاف المبتدع من حيث كونه داعياً لها أو مستتراً بها، أو كونه مع جماعة لهم قوة وسلطان، أو ليس لها ذلكن وعلى هذا فقد اختلفت مواقف السلف من البدع وأهلها إلا أنه من المتفق عليه بينهم هو التحذير من البدع والتنفير من المبتدعة، هذا في العموم أما على وجه التفصيل فسيأتي بعون الله في فصل: حكم المبتدع.
ولا يمنع أن نعرض هنا لبعض مواقف السلف المتنوعة بتنوع الأسباب والبواعث والملابسات:
١- التأديب والتعزير بالضرب والحبس، كما فعل عمر مع صبيغ بن عسل.
٢- النهي عن مجالسة ومحادثة أهل البدع، والأمر بهجرهم ومقاطعتهم وترك مجادلتهم.
٣- مناظرتهم وتبيين الحق لهم، كما فعل ابن عباس - رضي الله عنهما - مع الخوارج.
٤- قتالهم ومحاربتهم، كما فعل علي - رضي الله عنه - مع الخوارج.
٥- حمل السيف وإعلان الخروج على المبتدعة، كما فعل الإمام أحمد بن نصر الخزاعي.