٤- قالوا في تكليم الله لعباده: إنه مجرد خلق إدراك لهم، من غير تجدد تكليم منه سبحانه.
٥- أثبتوا ذواتاً قديمة قائمة بذات الباري سبحانه، منها ذوات توجب أن يكون عالماً، ولولاها لم يكن عالماً، وذات توجب كونه قادراً، ولولاها لم يكن قادراً.
[(ب) محمد بن كرام بن عراق أبي عبد الله السجستاني المتوفي سنة ٢٥٥هـ:]
كان زاهداً عابداً، بعيد الصيت، كثير الأصحاب، جالس بعض الوضاعين في الحديث الكاذبين فيه، وأكثر الرواية عنهم، نشأ بسجستان، وجاور بمكة خمس سنين، وورد نيسابور وحبس فيها بسبب بدعته، فأقام ببيت المقدس، ثم أخرج منها حتى توفي ببلدة تسمى زغر من بلاد الشام.
وقد ابتدع محمد بن كرام وإليه تنسب فرقة (الكرامية) بدعاً عديدة، وإن كان يعد هو وفرقته من متكلمي أهل الإثبات، ويطلق عليهم هم والكلابية والأشعرية متكلمة الصفاتية، إلا أن الكرامية بالغوا في الإثبات إلى حد التشبيه والتجسيم (فلم يمتنعوا من تسمية صفات الله أعراضاً، كما لم يمتنعوا من تسميته جسماً) .