للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقالّوا عبادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقال بعده: فتبرأ ممن رغب عن سنته، وتعبد لله بترك ما أباحه لعباده من الطيبات رغبة عنه واعتقاداً أن الرغبة عنه وهجره عبادة ... ) .

أما وقوع الترك في الاعتقادات والأقوال والأفعال ففي الأمثلة السابقة ما يدل على ذلك، ولكن لا بأس من ذكر بعض الأمثلة لكل قسم من هذه الأقسام على حده:

[١- البدع التركية في الاعتقادات:]

كل اعتقاد كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ومن تبعهم من السلف الصالح، فإنه يجب الأخذ به والملازمة له؛ لأنه هو الأصح والصواب والأسلم وعليه فإنه يتضح أن كل فرقة من فرق الابتداع قد تركت شيئاً أو أشياء مما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذه بعض الأمثلة:

الرافضة تركت اعتقاد محبة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وموالاتهم.

والخوارج تركوا طاعة إمام المسلمين المسلم.

والمرجئة تركوا اعتقاد دخول العمل في الإيمان.

والجهمية تركوا اعتقاد الصفات لله - سبحانه وتعالى -.

وكل فرقة من الفرق الضالة تركت بعض الحق واعتنقت مكانه باطلاً.

[٢- البدع التركية في الأقوال:]

كترك المتصوفة لسماع القرآن والحديث، والاستعاضة عنهما بالغناء والرقص والأوراد المبتدعة كصلاة الفتوح ونحوها، وكتركهم للأذكار الشرعية واستبدالها بأذكار طرقهم البدعية المليئة بالشركيات والبدع.

<<  <  ج: ص:  >  >>