للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأطلقوا على أنفسهم أهل التحقيق والنظر والاستدلال والإيقان.

وظاهر ٌ أيضا ً في مسالك المتصوفة والمتنسكة إذ سموا ما ابتدعوه: حقيقة ويقينا ً وسموا أنفسهم أهل الحقيقة وغيرهم أهل الشريعة، وفي مسالك المتملكة والمتأمرة إذ سموا طريقتهم بالسياسة الحسنة البديعة، ولو كانت في مخالفة الشريعة، ولهذا فإنك تجد أصناف المبتدعة يبتعدون عن الشرع، ويعتمدون على قواعدهم وأصولهم الضالة تاركين كتاب الله وسنة رسوله خلفهم ظهريا ً، وإن اعتمدوا على شيء ٍ منها فإنما هو للاستئناس ولتعضيد ما أصلوه.

مع أن كل دليل ٍ عقليٍ يحتج به المبتدع فيه دليلٌ على بطلان قوله.

ومن الأسباب:

[٥- اتباع العوائد والمشايخ:]

ويظهر هذا في بدع التشيع والتصوف بصورة جلية، مع أنه لا تكاد طائفة من طوائف المبتدعة تخلو من ذلك ...

فعند الشيعة الإمامية: اعتقاد العصمة في أئمتهم، وكذلك عند الإسماعيلية وسائر فرق الباطنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>