ولقلة علمهم اتبعوا المتشابه، وتركوا المحكم، كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله - عز وجل -) .
وقد وصف الصادق - صلى الله عليه وسلم - الخوارج بصفات منها: ما رواه علي - رضي الله عنه - حيث قال: (.. وإني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم:"سيخرج قوم في آخر الزمان، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".
وهم على عكس أهل السنة الذين من صفاتهم الرسوخ في العلم ورد المحكم إلى المتشابه، إذ من صفات المبتدعة الزيغ، وقلة العلم، وابتاع المتشابه، فمن جهة الجهل بالشرع حصل لهم الزيغ، فتركوا الأدلة المحكمة واتبعوا المتشابه فقادهم ذلك إلى الابتداع.
[وفروع جهل المبتدعة بالشريعة كثيرة ومتنوعة منها:]
١- الجهل بالحديث النبوي وبمراد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
٢- الجهل بالآثار الواردة عن السلف - رضوان الله عليهم-.