تنقسم البدعة من حيث متعلقها إلى أقسام عديدة منها ما يتعلق بالاعتقاد ويسمى البدع الاعتقادية, ومنها ما يتعلق بالأحكام ويمكن أن يطلق على هذا النوع البدع الفقهية, وقد مر عند الحديث عن مفهوم أهل السنة للبدعة أنهم يقولون:(كل ما يتعلق به الخطاب الشرعي يمكن أن يدخله الابتداع) .
وقسمي الاعتقاد والعمل داخله ضمن الخطاب الشرعي بلا ريب, ويشمل العمل قول اللسان وعمل الجوارح.
وكل هذه داخلة في معنى قوله- صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .
قوله-صلى الله عليه وسلم-: كل بدعة ضلالة.
ولكل من هذين القسمين إطلاقات تخصه, فتسمى البدع الاعتقادية خبرية وعلمية, ويطلق عليها أيضاً أصولية.
وتسمى البدع في الأحكام عملية وأمرية وفقهية.
ويطلق عليها بدع الفرعيات, قال شيخ الإسلام:(والحق المنزل إما أمر ونهي وإباحة, فالبدع الخيرية كالبدع المتعلقة بأسماء الله وصفاته والنبيين واليوم الآخر, لا بد أن يخبروا فيها بخلاف ما أخبر الله به.
والبدع الأمرية كمعصية الرسول المبعوث إليهم ونحو ذلك, لا بد أن يأمروا فيه بخلاف ما أمر الله به....)