الإنسان بطبعه الذي خلقه الله عليه مريد وعامل، وهو ما أخبر به الصادق - صلى الله عليه وسلم - حيث قال:" أصدق الأسماء حارث وهمام ".
(فكل أحد حارث وهمام له عمل ونية) .
(إذ كل إنسان لابد له من حرث، وهو العمل، وله هم وهو أصل الإرادة.
والنفس بطبعها متحولة، فإنها حية، والإرادة والحركة الإرادية من لوازم الحياة.
لكن سعادتها ونجاتها إنما تتحقق بأن تحي الحياة النافعة الكاملة، (فلما كان من طبع النفس اللازم لها: وجود الإدارة والعمل، إذا هو حارث همام، فإن عرفت الحق وأرادته وأحبته وعبدته فذلك من تمام إنعام الله عليها، وإلا فهي بطبعها لا بد لها من مراد معبود غير الله ومرادات سيئة تضرها، فهذا الشرقد تركب من كونها لم تعرف ولم تعبده.... ومن كونها لا بد لها من مراد معبود