ومما سلف يتبين أن الإنسان مريد وعامل له قدرة وإرادة، وله عاطفة وفكر كما له قلب وعقل.
فهناك في كل إنسان بواعث كامنة في قلبه يطلق عليها (الإرادة) ، (والعزم) ، و (النية) ، و (القصد) ، و (عمل القلب) ، وفي المصطلح النبوي (همام) ، وفي القرآن جاءت بلفظ (الإرادة) ، و (الابتغاء) .
وهناك تنفيذ لهذه الأشياء بالجوارح والحركات الظاهرية يطلق عليها:(القدرة) ، و (التنفيذ) ، و (العمل) ، و (حارث) كما في الحديث النبوي.
وبهذين العنصرين الأساسين - الإرادة والعمل - يتم نشاط الإنسان وإليهما مرجع سائر أعماله الشعورية والفكرية والعملية.
ولهذا جاء الشرع من العليم الحكيم، ليبوجه إرادة الإنسان وقصده كما يرسم عمله وتنفيذه.
فجاءت الشروط الشرعية بناء على ذلك، لتكون علامة على قبول الأعمال أوردها، فشروط العمل بمقبول اثنان: