ويؤيد هذا المعنى قول شيخ الإسلام الذي نقلناه آنفاً عند ذكر أهل الحديث والأثر.
قال النووي رحمه الله بعد أن نقل هذه الأقوال في تعيين الطائفة المنصورة:(يحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء ومنهم محدثون، ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض) .
ومن أوصافهم أنهم:
[الخلف العدول:]
وهم ورثة هذا الدين من سيد المرسلين، الذي قال فيهم عليه الصلاة والسلام:"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ".