ومثال المرفوع من الفعل حكماً، أن يفعل الصحابي ما لا مجال للاجتهاد فيه، فينزل على أن ذلك عنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) ،
وهناك أنواع من المرفوع حكماً نذكرها وإن كانت محل اختلاف، إلا أن الراجح عند العلماء إلحاقه بالمرفوع، ومن هذه الأنواع:
[١- قول الصحابي من السنة كذا:]
وينصرف المراد إلى سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الصحابي عدل عارف باللسان والشرع، والسنة في عرفهم تطلق على ما سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه في قصته مع الحجاج حين قال له:(إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف) ، وهكذا كان فعله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع.
[٢- قول الصحابي أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا:]
وهذا اللفظ المطلق ينصرف في ظاهره إلى من له الأمر والنهي وهو النبي -