وعندما أغفل المبتدعة هذا المقصد الشرعي، استدركوا بأقوالهم وأفعالهم على الشرع الكريم فاتهموه - بواقع حالهم أو بمقالهم - بالنقص.
[٢- الإيقان بأنه لا تضاد بين آيات القرآن، ولا بين الأخبار النبوية، وبين أحدها مع الآخر:]
بل الجميع جار ٍ في مسار ٍ واحد، ومنتظم في نظام واحد.
ولما ترك المبتدعة هذا اليقين في النظر إلى الشريعة، تخبطوا واختلفوا فأعرضوا عن بعض الشرع، وضربوا كتاب الله بعضه ببعض.
ومثال ذلك: ما رواه البخاري في صحيحه معلقا ً عن المنهال عن سعيد، قال: قال رجل ٌ: (إني لأجد في القرآن أشياء تختلف علي، فقال: (فلا أنساب بينهم يومئذ ٍ ولا يتساءلون)(وأقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون)(ولا يكتمون الله حديثا ً)(ربنا ما كنا مشركين) فقد كتموا هذه الآية، وقال:(أم السماء بناها) إلى قوله (دحاها) ، فذكر