حسن وقبيح بكلام العز بن عبد السلام، ورده على الشاطبي - بأسلوب متهكم - في اعتراضه على تقسيمات العز للبدعة.
وقد نقل السيد محمد صديق حسن خان في الدين الخالص عن جماعة من علماء الهند، سلكوا مسلك التقسيم هذا، وردَّ عليهم بما يشفي ونقل عنه المباركفوري في تحفة الأحوذي.
فتعريف عز الدين بن عبد السلام - رحمه الله - وتقسيمه للبدع عمدة الذين يرون أن في البدع ما هو حسن مقبول، ولذلك فإنه يمكن أن يلاحظ أن غالبية الذين يعتمدون على هذا التعريف هم من أهل البدع.
مع أن كلام هذا الإمام ليس بدليل، ولكنه محتاج إلى دليل ككلام غيره من العلماء، وهو مع ذلك يمكن أن يوجه إلى غير ما قصده أهل الابتداع، كما سيأتي بيانه بحول الله في الفصل الخاص بالبدعة، وتعلقها بالحسن والقبح والمصالح المرسلة، وعند الكلام عن شبه المحسَّنة للبدعة.
[٢- تعريف الزركشي - رحمه الله -:]
في كتابه المنثور في القواعد، بعد أن عرف البدعة في اللغة قال:
(فأما في الشرع فموضوعة للحادث المذموم، وإذا أريد الممدوح قيدت، ويكون ذلك مجازا َ شرعيا ً حقيقة ً لغوية ... ) .