اختلفت الأقوال في تحديد العبادة المطالب بها الإنسان، فقد جعل قوم أن (.... أصل العبودية الخضوع والتذلل) .
أو (غاية التذلل ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال وهو الله تعالى) .
وقد استخرج هؤلاء هذا المعنى من قول العرب:(طريق معبد أي مذلل بالوطء وبعير معبد مذلل بالقطران ... ) .
وجعلوا بذلك معنى الدين هو:(الذل أو القهر) .
وهؤلاء خلطوا بين العبودية العامة التي هي:(عبودية أهل السماوات والأرض كلهم لله، برهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم، فهذه عبودية القهر والملك ... (إن كل من في السماوات والأرض إلا ءاتى الرحمن عبداً) ، فهذا يدخل فيه مؤمنهم وكافرهم) .
وبين العبودية الخاصة التي هي: عبودية الطاعة والمحبة الأوامر، قال تعالى:(يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) .
وهناك من جعل العبادة بمعنى الحب فقط وهؤلاء هم المتصوفة الذين ذكر شيخ الإسلام انه: ( ... وجد في المتأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى أخرجه