ومنها: أنه عند ذكره لباب الإيمان، وما أحدث الناس فيه من البدع ذكر بعض الأسماء والصفات، واستدل بالقرآن على ثبوتها غير أنه ذكر منها: واجب الوجود مستدلاً بقوله تعالى: [أفي الله شك فاطر السماوات والأرض] والقديم، مستدلاً بقوله:[هو الأول] ، وليس من أسماء الله أو صفاته واجب الوجود أو القديم، وإنما حدثت هذه التسميات من قبل أهل الكلام.
ومنها: أنه ذكر أموراً لا تعد من البدع، تابع فيها ابن الحاج في المدخل كجعله نَتْر الذَكَر بقوة بعد البول بدعة محرمة إجماعاً، وجعله الاستنجاء من الريح، والتغوط عرياناً وصب الماء في الأذن حال الغسل، وصوت مج الماء من المضمضة أثناء الوضوء، وبسط الفرش في المسجد واتخاذ المراوح فيها، ونسخ القرآن وكتب العلم وتعليم الصبيان فيها، كل ذلك - وغيره كثير في أغلب الأبواب - جعله بدعة.
وكذلك جعله بعض المعاصي والمخالفات بدعة، والأمثلة موجودة في كل باب.
٥) المدخل، لابن الحاج.
وهو مصنف كبير جمع فيه طائفة كبيرة من الأعمال المخالفة وسماها بدعاً، فأما بعضها فليست ببدع ولا مخالفات، كبعض الأعمال العادية، التي ظنها