وغير ذلك من الفتن والبليات التي هي من علامات الساعة, ثم أورد بعض أحاديث وآثار في افتراق هذه الأمة, وأحاديث وآثار في الخوارج , وفي الفتن والنفاق الذي يحصل من قراء هذه الأمة وعلمائها, ثم ساق جملة من الأحاديث والآثار في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبها ختم كتابه.
هذا موجز ما في الكتاب, أما ما يتميز به, وما يؤخذ عليه فهو ما يلي:
١. جاء الكتاب في جميع أحاديثه وآثاره بالسند, ومؤلفه عاش في تدوين الحديث, وعصر أئمة الكبار, وكانت له لقياً وتتلمذ على كبار أئمة أهل السنة كأحمد, وابن معين, وابن المديني, وسعيد بن منصور, وابن المبارك , وابن أبي شيبة, وغيرهم.
وقد جعله الذهبي من طبقة الإمام مسلم.
وعرف من مشائخه ثلاثة وثلاثون شيخاً من البغداديين, والشاميين, والمصريين, وقيل في ترجمته: عدة الرجال الذين سمع منهم ابن وضاح, مائة وخمسة وستون رجلاً.
٢. جمع الكتاب من الأحاديث والآثار ما جعله عمدة المتكلمين والمصنفين, في هذا الباب بعده.
٣. حرص مؤلفه-رحمه الله- أن تكون الأحاديث والآثار المجموعة في مكان واحد, ذات معنى واحد أو متقارب, وإن لم يطرد هذا في كل الأبواب.
٤. الكتاب مروي عن ابن وضاح, ولذلك يجد القارئ في أول السند غالباً: حدثني محمد بن وضاح, أو حدثنا وأحياناً تكون بداية السند باسم آخر.
٥. غالب البدع المنهي عنها في هذا الكتاب من البدع العملية.
٦. تجد تعليقات لابن وضاح على بعض الأحاديث والآثار وهي تعليقات