للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الماء, والنهش في أكل اللحم, وليس العمامة والاستياك.

وسخر من الطرطوشي والفقهاء الذين سبقوه أو لحقوه, حين ظنوا أن العصر الذهبي هو في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- والسلف, وبالجملة فالمحقق في هذه الدراسة, أساء إلى المؤلف والكتاب من حيث ظن أنه أحسن.....

وكتاب الطرطوشي هذا قد استفاد منه بعض من كتب في البدع بعده كالشاطبي في الاعتصام, وابن شامة في الباعث, والسيوطي في الأمر بالإتباع.

قال أبو شامة: (وقد صنف الإمام الشيخ الزاهد أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي- رحمه الله تعالى- كتاباً ذكر فيه جملاً من بدع الأمور ومحدثاتها التي ليس لها أصل في كتاب أو سنة, ولا إجماع ولا غيره, وهو كتاب مشحون بالفوائد على صغره) .

وقد عني الطرطوشي بمسائل التأصيل في قضية البدعة, فتكلم عن أقسامها من حيث معرفة الناس بها وعدمها , وتكلم عن إمكانية حصر البدع في عدد معين وعن أصول البدع الاعتقادية, وخصص فصلاً لتعريف البدعة في اللغة والاصطلاح وتكلم عن صلاة التروايح, وقول عمر فيها, وبين أنها سنة ولا حجة فيها للمحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>