بحبل الله جميعاً) ، لأن المراد بالحبل: الكتاب والسنة على سبيل الاستعارة ... والجامع كونهما سبباً للمقصود وهو الثواب، والنجاة من العذاب، كما أن الحبل سبب لحصول المقصود به من السقي وغيره ... ) .
وقال أبو السعود في تفسيره لقوله - تعالى -:
(ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم) :
(أي: ومن يتمسك بدينه الحق الذي بينه وبآياته، على لسان رسوله - عليه الصلاة والسلام - وهو الإسلام والتوحيد ... ) .
وقال في تفسير قوله - تعالى -: (وأعتصموا بحبل الله ... ) .
( ... تمثيل للحالة الحاصلة من استظهارهم به، ووثوقهم بحمايته بالحالة الحاصلة من تمسك المتدلي من مكان رفيع بجبل وثيق مأمون الانقطاع ... ) .
ومن هذا الباب قوله - تعالى - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) .