قال أبو مسعود:(وأعتصموا بالله أي: لقوا به في مجامع أموركم، ولا تطلبوا الإعانة والنصر إلا منه) .
قال ابن كثير:(أي اعتضدوا بالله وأستعينوا به، وتوكلوا عليه، وتأيدوا به) .
وهذه الملازمة على التمسك بشرع الله هي الاستقامة التي أمر الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - ومن كان على سبيله حيث قال في محكم كلامه:(فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعلمون بصير) .
وقال - جل في علاه -: (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل ءأمنت بما أنزل الله من كتاب ... ) .
قال ابن كثير:(واستقم أنت ومن اتبعك على عبادة الله - تعالى، كما أمرك الله عز وجل) .
وهذه الإستقامة هي عين الملازمة، وهي الاعتصام بدين الله وشرعه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - لمن سأله عن الأمر عن الأمر الذي يعتصم به:" وقل آمنت بالله ثم استقم ".
والتمسك بالشرع والملازمة عليه والمداومة على الإعتصام به هي إرادة الله