· وكل ذلك يطلق على من سار سيرة اقتدي بها وعلى:(.... كل من ابتدأ أمراً عمل به قوم بعده) .
· ومن ذلك قول الشاعر:
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها فأول راض سنة من يسيرها.
(والسيرة السنة ... والسيرة الطريقة يقال: سار بهم سيرة حسنة ... ) .
وهذا هو الاستعمال الثاني لكلمة سنة، مأخوذ من الأصل الثاني الذي هو الطريق) .
(وقد تكرر في الحديث ذكر السنة وما تصرف منها، والأصل فيه الطريقة والسيرة....) .
بل إن السنة في الأصل سنة الطريق، وهو طريق سنة أوائل الناس، فصار مسلكاً لمن بعدهم، وسن فلان طريقاً من الخير يسنه إذا ابتدأ أمراً من البر لم يعرفه قوله، فاستسنوا به وسلكوه ...
قال ابن كثير في تفسير قوله: - تعالى -: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ... ) .
يعني طرائقهم الحميدة واتباع شرائعه التي يحبها ويرضاها) .