للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلفية.... كمثل حديث: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ". وكمقل قوله - صلى الله عليه وسلم -: " ... فمن رغب عن سنتي فليس مني "، ويطلق ويراد به ما جاء منقولاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصوصاً غير القرآن الكريم.

وهذا المعنى أخص متن المعنى السابق وهو داخل في المعنى العام للسنة باعتباره شاملاً لكل ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكون هذا فيما ورد من أحاديث أو آثار ... قرن فيها القرآن والسنة ففي:

(كثير من الاحاديث جاءت كلمة السنة في مقابلة القرآن الكريم أو معطوفة كلمة الكتاب، والمقابلة والعطف بمقتضيان المغايرة غالباً ... فمن الطبيعي أن تحمل على معنى مستقل يغاير المعنى الأول، الذي هو تعاليم الشريعة، وقد فسر بالوحي غير المتلو وغير المعجز الذي كان ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي عرف لدى العلماء بالحديث) .

والحافز لهذا القول: و ( ... الموجب لهذا التفسير ... هو ذكر السنة في مقابلة القرآن الكريم أو معطوفة على الكتاب ... ويمكن القول بأنه متى اجتمعاً افترقاً وحيث يكتفي بذكر السنة تشمل الاثنين معا ... ) .

ومن الأحاديث التي وردت على هذا المعنى، قوله - صلى الله عليه وسلم -: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً - كتاب الله وسنة رسوله ".

إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار الواردة بصيغة تقرن بين الكتاب والسنة أو القرآن والسنة.

وفي هذين المعنيين السالفين قال إمام الشاطبي في الموافقات:

(يطلق لفظ السنة على ما جاء منقولاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخصوص، مما لم ينص عليه في الكتاب العزيز، بل إنما نص عليه من جهته - عليه الصلاة والسلام -، كان بياناً لما في الكتاب أو لا.....

ويطلق أيضاً في مقابلة البدعة فيقال: (فلان على سنة) . إذا عمل على وفق

<<  <  ج: ص:  >  >>