للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والصلاة هي عمود الدين، وهي أهم أركانه بعد الشهادتين، يجب على المسلم أن يحافظ عليها منذ سنِّ البلوغ حتى يموت، ويجب أن يأمر بها أهله وأولاده منذ سنِّ السابعة، لكي يعتادوا عليها، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (١٠٣)[النساء]، وقال الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)[البينة].

[المعنى الإجمالي للآيتين]

يخبر الله تعالى في الآية الأولى أنَّ الصلاة فرض محتَّم على المؤمنين، وأنَّ عليهم أن يؤدوها في أوقاتها المحددة لها، وفي الآية الأخرى: يخبر الله ﷿ أنَّ الأمر الذي أمر به الناس وخلقهم من أجله هو أن يعبدوه وحده، وأن يخلصوا له عبادتهم، وأن يقيموا الصلاة، ويعطوا الزكاة للمستحقين.

والصلاة واجبة على المسلم في جميع أحواله حتى في حال الخوف والمرض، فإنه يصلي على قدر استطاعته: قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا، حتى لو لم يقدر إلا إشارة بعينه أو بقلبه، فإنه يصلي بالإشارة، وقد أخبر الرسول أنَّ تارك الصلاة ليس بمسلم رجلًا أو امرأة، فقال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمَن تركها فقد كفر» (١) حديث صحيح.


(١) أخرجه أحمد (٢٢٩٣٧)، والترمذي (٢٦٢١)، والنسائي (٤٦٣)، وابن ماجه (١٠٧٩) عن بريدة ، وصححه ابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم (١١).

<<  <   >  >>