للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتردد على قبره كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر، بل لا يأتي إلى قبره إلا إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر.

قوله: (أما الذين يقفون عند قبر النبي بخشوع كحال وقوفهم في الصلاة، ويطلبون منه حوائجهم، أو يستغيثون به، أو يتوسطون به عند الله، فهؤلاء مشركون بالله تعالى، والنبي بريء منهم، فليحذر كل مسلم أن يفعل ذلك مع النبي أو مع غيره): أما مَنْ يطلب الحوائج فهو مشرك كما قال الشيخ، وأما مَنْ يتوسل به فنقول: هذه بدعة، كأن يقول: «أسألك بنبيك»، أو «بجاه نبيك» فهذا بدعة وليس بشرك (١)، إنما الشرك فيما إذا طلب الحوائج؛ بأن طلب من النبي أن ينصره على العدو، أو أن يرزقه أو أن ييسر أموره، فيطلب من الرسول ما لا يطلب إلا من الله تعالى.

قوله: (الزيارة الشرعية لأهل القبور المسلمين): والزيارة الشرعية؛ هي: التي يسلم فيها الزائر على أهل القبور، فيدعو لهم ولنفسه ثم ينصرف لا يدعوهم، ولا يتوسل بهم، أما من يقصد بالزيارة الصلاة عند بعض القبور، والدعاء عنده فتلك زيارة بدعية لا شرعية.

قوله: (وهذه صفة الحج والعمرة … ) إلى آخره: لم يذكر المؤلف شروط وجوب الحج، وشروطه خمسة (٢): الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة؛ فلا يصح من الكافر، ولا يُؤمر به، ولا يجب على الصغير والمجنون والعبد، ويصح منهم، ولا يجب على


(١) ينظر: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية (ص ٨٣) وما بعدها، وللاستزادة ينظر: التوسل أنواعه وأحكامه للألباني؛ فقد حرر المسألة تحريرًا بديعًا، وأجاب عن شُبَهِ المخالفين.
(٢) ينظر: المغني (٥/ ٦).

<<  <   >  >>