وفي القرآن العظيم بيان ذلك بالتفصيل، قال الله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)﴾ [ق]، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢)﴾ [الانفطار].
[شرح الآيات]
يخبر الله ﷾ أنه وكّل بكل إنسان ملكين: واحدًا على يمينه رقيبٌ يكتب حسناته، والآخر على شماله عتيدٌ يكتب سيئاته، ويخبر الله في الآيتين الأخيرتين أنه وكّل بالناس ملائكة كرامًا، يكتبون جميع أفعالهم، وأخبر أنه جعل لهم القدرة على العلم بجميع أفعالهم، وكتابتها كما قد علمها وكتبها لديه في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم.
[شهادة]
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله، وأشهد أنَّ الجنة حق، والنار حق، وأنَّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنَّ الله يبعث مَنْ في القبور للحساب والجزاء، وأنَّ كل ما أخبر الله به في كتابه أو على لسان رسوله حق، وأدعوك -أيها العاقل- إلى الإيمان بهذه الشهادة وإعلانها، والعمل بمعناها، فهذا سبيل النجاة.