للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شقاء وخلاف، ولكي يجد كل منهما زوجًا يرضاه، يسعد به بقية حياته وفي آخرته (١) إذا مات كل منهما على الإسلام.

[التعليق]

الأسرة: هي أهل البيت الواحد الذي يضم الزوجين وما حصل لهما من ذرية، إذن: فالزوجان هما الوالدان، ومعلوم في شريعة الإسلام أن لكل من الزوجين حقًا على الآخر، وعلى كل منهما واجبات تخصه وتناسبه، وللوالدين حقًا على أولادهما، كذلك معلوم أن الأسرة مبنية على الزواج، وللزواج أحكام، وقد تطرَّق الشيخ في موضوع الأسرة لكل الجوانب المتعلق بها؛ فبدأ بذكر حق الوالدين، وذِكر الحقوق التي بين الزوجين، وذِكر بعض أحكام الزواج، وأهمها إباحة التعدد، وفصَّل في ذلك، وذَكر الأسباب المقتضية له، والمفاسد المترتبة على عدمه، كما ذَكر حُكم عمل المرأة، وما يباح منه وما يحرم، وردَّ على دعاة الاختلاط، والمنكرين لحكم تعدد الزوجات، حتى أشار إلى كفر من حرَّم التعدد؛ لأنه مضادة لشرع الله، وتحريم لما أباح الله، وأنه ليس من ذلك كراهة


(١) قال المصنف في الحاشية: «النساء المسلمات الصالحات إذا أدخلهنَّ الله الجنة بعد البعث والحساب، يخيرهنَّ في أهل الجنة من الرجال المسلمين، فيتزوجن من يرضينه، والزوجة المسلمة إذا ماتت وقد تزوجت أكثر من مرة تختار أحب أزواجها إليها في الدنيا إذا كان من أهل الجنة». انتهى كلام المصنف ، ولم نجد دليلًا على ما ذكر في تخيير النساء في أهل الجنة، ونبَّه على ذلك شيخنا في التعليق. والله أعلم بالصواب.

<<  <   >  >>