للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاشرًا: في الصحة:

جاءت الشريعة الإسلامية بأصول الطب كلها، ففي القرآن العظيم وأحاديث الرسول محمد بيانُ كثيرٍ من الأمراض النفسية والجسمية، وبيانُ علاجها المادي والروحي، قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: ٨٢]، وقال الرسول محمد : «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، علمه مَنْ علم، وجهله مَنْ جهل» (١)، وقال: «تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام» (٢)، وفي كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» للعلامة الإمام ابن القيم تفصيل ذلك، فليراجع ذلك الكتاب، فإنه من أنفع الكتب


(١) أخرجه أحمد (٣٥٧٨)، (٣٩٢٢)، والطبراني في الكبير (١٠٣٣١) بنحوه، وابن ماجه (٣٤٣٨) دون قوله: «علمه .... » عن عبد الله بن مسعود ، وصححه الحاكم (٨٢٠٥)، وابن حبان (٦٠٦٢). وينظر: الصحيحة (٤٥١).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٨٧٤)، والبيهقي (١٩٧١٣) بنحوه عن أبي الدرداء ، وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (١٣١٥) بلفظ: «إن الله خلق الداء والدواء فتداووا ولا تتداووا بحرام»، وصححه الألباني في الصحيحة (١٦٣٣). ويشهد لقوله: «ولا تداووا بحرام» ما علَّقه البخاري بصيغة الجزم في كتاب الأشربة، «باب شراب الحلواء والعسل» قبل حديث (٥٦١٤): قال ابن مسعود في السَّكَر: «إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم»، وصححه ابن حبان (١٣٩١) بنحوه عن أم سلمة مرفوعًا.

<<  <   >  >>