للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها البهائية في إيران، والباطنية بفرقها الكثيرة، وهي منتشرة في الشرق الإسلامي في إيران والعراق والشام، ومن فرقها: الإسماعيلية، وكل هذه الفرق أكفر من اليهود والنصارى، وقد أَلَّف العلماء في بيان مذاهبهم وحكمهم؛ ك «فضائح الباطنية» لأبي حامد الغزالي، وكذا ذكر مذهبهم المؤلفون في الفِرق؛ كالشهرستاني في كتابه «الملل والنحل»، وعبد القاهر الجرجاني في كتابه «الفَرقُ بين الفِرق»، ويجب على مَنْ ولي أمر المسلمين أن يستتيب مَنْ وُجد من هذه الفرق تحت سلطانه، فإن تاب وإلا ضُربِت عنقه، ولا تعقد لهم ذمة كأهل الكتاب؛ لأن حقيقة أمرهم أنهم منافقون، وقد قيل في الباطنية من الشيعة: «أنهم يُظهرون الرفض، ويُبطنون الكفر المحض» (١)، وهذا يصدق على جميع فرق الباطنية أنهم منافقون زنادقة -قطع الله دابرهم-.

قوله: (وأصل نشأة الباطنية: أنَّ جماعة من اليهود والمجوس وملاحدة الفلاسفة في بلاد الفرس لما قهرهم انتشار الإسلام اجتمعوا وتشاوروا لوضع مذهب القصد منه تشتيت المسلمين، وبلبلة الأفكار حول معاني القرآن العظيم، حتى يفرقوا بين المسلمين): هؤلاء الباطنية لهم أسماء: إسماعيلية، وقرامطة، ومنهم فروع: النُّصيرية والدُّرزية


(١) قاله الغزالي، ونقله ابن تيمية في مواضع من كتبه. ينظر: فضائح الباطنية (ص ٣٧)، ومنهاج السنة (٤/ ٥٥)، (٤/ ١٠٠)، ومجموع الفتاوى (٤/ ٣٢٠)، (٢٧/ ١٧٤).

<<  <   >  >>