يخبر الله تعالى أنَّ من آياته الدالة عليه: الليل والنهار والشمس والقمر، وينهى عن السجود للشمس والقمر؛ لأنَّهما مخلوقان كغيرهما من المخلوقات، والمخلوق لا يصح أن يُعبد، والسجود نوع من العبادة، ويأمر الله الناس في هذه الآية -كما يأمرهم في غيرها- أن يسجدوا له وحده؛ لأنَّه هو الخالق المدبِّر المستحق للعبادة.
[التعليق]
قوله:(من العدم): الصواب أن يُقال: بعد العدم (١).
قوله:(والعقلاء المؤمنون بالله تعالى لم يروه بأعينهم، ولكنهم رأوا البراهين الدالّة على وجوده): وهي آياته الكونية، قال تعالى: ﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [يونس: ١٠١]، وقال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ [البقرة: ٢١]، وقال تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ
(١) ينظر: مسألة حدوث العالم لابن تيمية (ص ٤١ - ٤٢).