أولهما: أمر العقيدة، وهو ما يجب على العبد اعتقاده، وقد بين الشيخ أن العقيدة في الإسلام تقوم على الإقرار بربوبيته تعالى، وإلهيته فلا رب غيره ولا إله سواه، وهذا هو التوحيد الذي هو أصل الدين، ويتبع ذلك الإقرار بأن الخَلْقَ كلهم عبيده يجب عليهم أن يخضعوا له، ويعبدوه وحده لا شريك له، ومما يجب اعتقاده في الإسلام: إثبات أسمائه تعالى وصفاته، وتنزيهه تعالى عن كل نقص وعيب.
الأمر الثاني: وجوب رعاية حق الأُخوَّة الإيمانية؛ لأنها أوثق الروابط فهي فوق رابطة النسب والوطن والمصالح المشتركة، ورعاية هذه الرابطة تكون بالنصيحة لعموم المسلمين لمحبة الخير لهم، والإحسان إليهم بكل أنواع الإحسان بالأقوال وبالأفعال وبالمال؛ فيدخل في ذلك: بر الوالدين وصلة الأرحام، ومواساة الفقراء والمساكين والإحسان إلى الجيران، وقد نبَّه الشيخ على ذلك كله؛ فجزاه الله خيرًا.
* * *
رابعًا: في المراقبة والواعظ القلبي للإنسان المؤمن:
جاءت الآيات في القرآن العظيم تبيِّن للناس أنَّ الله يراهم أينما كانوا، وأنه يعلم جميع أعمالهم، ويعلم نواياهم، وأنه يحصي عليهم أعمالهم وأقوالهم، وملائكته ملازمون لهم يكتبون كل ما يصدر منهم في السر والعلانية، وأنَّ الله سوف يحاسبهم على كل ما يفعلون ويقولون،