للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نداء للإيمان بالله وبرسوله محمد ]

لذا ندعوك -أيها العاقل- إلى الإيمان بالله ربًّا، وبرسوله محمد رسولًا، وندعوك إلى اتباعه، والعمل بشريعته التي بعثه الله بها، وهي دين الإسلام الذي مصدره القرآن العظيم (كلام الله)، وأحاديث خاتم المرسلين محمد التي ثبتت عنه؛ لأنَّ الله عصمه، فلا يأمر إلا بأمر الله، ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه، فَقُلْ من قلب مخلص: آمنت بأنَّ الله ربي وإلهي وحده، وقل: آمنت بأنَّ محمدًا رسول الله، واتبعه، فإنه لا نجاة لك إلا بذلك، وفقني الله وإياك للسعادة والنجاة آمين.

[التعليق]

كل البراهين التي ذكرها المؤلف هي عقلية نقلية، ولكنه خصَّ القرآن بأنه البرهان العقلي لأنه أعظم دليل جعله الله حجة على صدق مَنْ جاء به؛ كما قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥١)[العنكبوت]، وفي الحديث الصحيح قال : «ما مِنْ الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر، وكان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي» -يعني القرآن- «فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة» (١).


(١) أخرجه البخاري (٤٩٨١)، ومسلم (١٥٢) عن أبي هريرة بنحوه.

<<  <   >  >>